الشيخ عزيز هو واحد من أولئك المؤمنين المخلصين الذين عرفوا بين الناس بحبهم و تمسكهم الشديد بأهل البيت و العترة الطاهرة ( ع ) و الذين كانوا مضرباً لأمثال الناس بالإقتداء بهم حتى بعد وفاتهم حيث خلد و أصبح موضع قبره مزار للتشرف و التبرك و أداء الصلاة يأمه الناس من كل الجهات و البلدان.
مزار الشيخ عزيز في السهلة
قصة الشيخ عزيز البحراني :
كانت جزيرة أوال سابقا و البحرين حاليا تزخر بالمفكرين و العلماء ، وقد عرفت الأقطار الإسلامية منذ القرن السادس الهجري و حتى أواخر القرن الثالث عشر ( بدار العلم و الإيمان ) .
وقد عاش الشيخ عزيز أواخر القرن الثاني عشر و أوائل القرن الثالث عشر الهجري .
وكان هذا الرجل من علماء الدين الأجلاء الذين غلب عليهم الزهد في الدنيا وترك زينتها وصار همه الرغبة في الآخرة ، ونيل ثوابها وقد عرف بين معاصريه من العلماء بالعبادة و الإيمان و التقوى و التصلب في عقيدته ، كما عرف بالانعزال عن الناس ، صائما نهاره قائما ليله ، ومن هنا لم يشتهر عند المؤرخين من نقلة تراجم العلماء في البحرين ، وكان يمتهن حرفة بسيطة هي نقل الملح من محاله على حماره إلى الأسواق اليومية المنتشرة في قرى البحرين ، مثل سوق يوم الأحد في توبلي ، وسوق يوم الاثنين قرب قلعة البحرين ( قلعة البرتغال ) و سوق الأربعاء في المنامة ، وسوق الخميس قرب مسجد الخميس الأثري أحد معالم دولة البحرين و الذي يعتبر من المساجد القديمة المنتشرة في البلاد و يعرف في ذاك الوقت بمشهد الخميس ، حيث كان يقوم الشيخ عزيز ببيع الملح ترجيا للكسب الحلال .
وكان في أكثر أوقاته يحيى الليل بالعبادة ، فإذا فرغ من ورده ينام قليلا .. وفي إحدى الليالي سمع هاتفا يناديه وهو بين الغفوة و الصحوة و يقول له : ( ابشر فأن الله عنك راض وقد كتب لك الشهادة ) فأنتبه وهو في غبطة و سرور ينتظر ذلك الفوز العظيم .
وقد أشتهر بين المؤرخين أن شهادة الشيخ عزيز كانت كالتالي : مما سبب القضاء وحتم القدر دخول الخوارج إلى هذه الجزيرة في عام 1216 هجرية ، وكان الشيخ عزيز من المنددين بهذا الدخول ، و بينما هو يسوق حماره و عليه جوالق الملح فجرا أدركه وقت صلاة الصبح وهو قرب المسجد الذي يقع غرب قبره بقليل ، فعقل حماره خارج المسجد و دخل وصلى ثم خرج و عند وصوله موضع قبره ، أوقفه جماعة من الأعداء الذين نصبوا كمينا له وضربه أحدهم بالسيف ضربة قاضية أردته صريعا على الأرض ، ولما خرج المصلون من المسجد و شاهدوه مضرجا بالدماء ، جهزوه ودفنوه في موضع قتله وبعد حين بنوا عليه مسجدا استنادا لقوله تعالى في ذكر أهل الكهف : ( وقال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ) .
مسجد و مقام الشيخ عزيز :
ومع مرور عشرات السنين أندثر المسجد ولم يتبق آلا أثره أو بقاياه ، و الأعلام الخضراء الكثيرة المحيطة به و التي يضعها الزائرون على مقامه ، وفي عام 1394 هجرية ( 1974 م ) تبرع أحد المؤمنين من أهل هذا البلد الخير بمساعدة جماعة من محبي عمل الخير ، و بالمتوفر من دخل المسجد ، للقيام بإعادة بناء المسجد وتزيين الضريح و توسعة المكان المحيط بالمسجد و إضافة حديقة صغيرة ملحقة به ، وأصبح مزار الشيخ عزيز منذ ذلك العام من المعالم الإسلامية في البحرين .
ويقع المقام الشريف في منطقة السهلة الواقعة في وسط البلاد على الطريق المؤدي إلى مدينة عيسى و المناطق الأخرى .
المصادر :
قصة الشيخ عزيز للملا محمد علي الناصري ( البحرين )
مزار الشيخ عزيز في السهلة
قصة الشيخ عزيز البحراني :
كانت جزيرة أوال سابقا و البحرين حاليا تزخر بالمفكرين و العلماء ، وقد عرفت الأقطار الإسلامية منذ القرن السادس الهجري و حتى أواخر القرن الثالث عشر ( بدار العلم و الإيمان ) .
وقد عاش الشيخ عزيز أواخر القرن الثاني عشر و أوائل القرن الثالث عشر الهجري .
وكان هذا الرجل من علماء الدين الأجلاء الذين غلب عليهم الزهد في الدنيا وترك زينتها وصار همه الرغبة في الآخرة ، ونيل ثوابها وقد عرف بين معاصريه من العلماء بالعبادة و الإيمان و التقوى و التصلب في عقيدته ، كما عرف بالانعزال عن الناس ، صائما نهاره قائما ليله ، ومن هنا لم يشتهر عند المؤرخين من نقلة تراجم العلماء في البحرين ، وكان يمتهن حرفة بسيطة هي نقل الملح من محاله على حماره إلى الأسواق اليومية المنتشرة في قرى البحرين ، مثل سوق يوم الأحد في توبلي ، وسوق يوم الاثنين قرب قلعة البحرين ( قلعة البرتغال ) و سوق الأربعاء في المنامة ، وسوق الخميس قرب مسجد الخميس الأثري أحد معالم دولة البحرين و الذي يعتبر من المساجد القديمة المنتشرة في البلاد و يعرف في ذاك الوقت بمشهد الخميس ، حيث كان يقوم الشيخ عزيز ببيع الملح ترجيا للكسب الحلال .
وكان في أكثر أوقاته يحيى الليل بالعبادة ، فإذا فرغ من ورده ينام قليلا .. وفي إحدى الليالي سمع هاتفا يناديه وهو بين الغفوة و الصحوة و يقول له : ( ابشر فأن الله عنك راض وقد كتب لك الشهادة ) فأنتبه وهو في غبطة و سرور ينتظر ذلك الفوز العظيم .
وقد أشتهر بين المؤرخين أن شهادة الشيخ عزيز كانت كالتالي : مما سبب القضاء وحتم القدر دخول الخوارج إلى هذه الجزيرة في عام 1216 هجرية ، وكان الشيخ عزيز من المنددين بهذا الدخول ، و بينما هو يسوق حماره و عليه جوالق الملح فجرا أدركه وقت صلاة الصبح وهو قرب المسجد الذي يقع غرب قبره بقليل ، فعقل حماره خارج المسجد و دخل وصلى ثم خرج و عند وصوله موضع قبره ، أوقفه جماعة من الأعداء الذين نصبوا كمينا له وضربه أحدهم بالسيف ضربة قاضية أردته صريعا على الأرض ، ولما خرج المصلون من المسجد و شاهدوه مضرجا بالدماء ، جهزوه ودفنوه في موضع قتله وبعد حين بنوا عليه مسجدا استنادا لقوله تعالى في ذكر أهل الكهف : ( وقال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ) .
مسجد و مقام الشيخ عزيز :
ومع مرور عشرات السنين أندثر المسجد ولم يتبق آلا أثره أو بقاياه ، و الأعلام الخضراء الكثيرة المحيطة به و التي يضعها الزائرون على مقامه ، وفي عام 1394 هجرية ( 1974 م ) تبرع أحد المؤمنين من أهل هذا البلد الخير بمساعدة جماعة من محبي عمل الخير ، و بالمتوفر من دخل المسجد ، للقيام بإعادة بناء المسجد وتزيين الضريح و توسعة المكان المحيط بالمسجد و إضافة حديقة صغيرة ملحقة به ، وأصبح مزار الشيخ عزيز منذ ذلك العام من المعالم الإسلامية في البحرين .
ويقع المقام الشريف في منطقة السهلة الواقعة في وسط البلاد على الطريق المؤدي إلى مدينة عيسى و المناطق الأخرى .
المصادر :
قصة الشيخ عزيز للملا محمد علي الناصري ( البحرين )