منتديات كربلاء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات كربلاء

اهلا وسهلا بكم في منتديات كربلاء


    العلامة الشيخ حبيب الكاظمي

    شبير
    شبير


    المساهمات : 328
    تاريخ التسجيل : 20/06/2010

    العلامة الشيخ حبيب الكاظمي Empty العلامة الشيخ حبيب الكاظمي

    مُساهمة  شبير الجمعة يوليو 09, 2010 11:16 am

    لقاء الشهر مع العلامة الشيخ حبيب الكاظمي


    ولد سنة سماحة الشيخ حبيب الكاظمي سنة 1957م نشأ وترعرع في الكويت، إلى انتهاء الثانوية العامة،هاجر إلى قُم المقدسة، ومنها إلى النجف الأشرف، اشتغل بنشر الدين والشريعة منذ الأيام الأولى من دراسته في الحوزة العلمية، وقد كانت له سفراته التبليغية لإلقاء محاضراته على الجاليات الإسلامية فى كل من: لندن، وامريكا، وكندا، ومصر، والكويت، والبحرين، والإمارات، والسعودية.

    له مشاريع متعددة يشرف عليها، من أهمها: مجمع الزهراء (عليها السلام)، فى مشهد الإمام الرضا (عليه السلام). وله من المؤلفات:1- الدورة الأصولية.2- جواهر البحار. 3- الومضات. 4- الزاد.5- الوصايا الأربعون، وغيرها ضيف موقع مؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) فضيلة الشيخ حبيب الكاظمي:

    هل يمكن أن نستخدم الانترنت كحالة دعائية للإستفادة منها؟

    أعتقد أن استعمال الانترنت والفضائيات وكل صور الفنون المتعارفة هذه الأيام من مصاديق العمل لقوله تعالىSad(وأعدّوا لهُم ما استطعتُم من قوّة))، لأن الآية تقول من قوة، ثم يعطف عليها رباط الخيل وغيره، معنى ذلك أن القوة هنا هي قوةٌ تنطبق على كل صور المدِّ الثقافي الشرعية والدينية، كما كانت القصيدة في أيام الأئمة (عليهم السلام)؛ تعتبر الفضائيات المتنقلة كما قال الإمام الرضا (عليه السلام) لدعبل: مرحباً بناصرنا... أو شيء من هذا القبيل؛ المهم نُصرة الأئمة في زمانهم كان عن طريق القصائد الرنّانة،وهذه الأيام أنا أعتقد أن الانترنت والفضائيات جناحا العمل الثقافي الحديث، الكتاب طبعاً له ماله من الرصيد، لكن الحركة الحديثة الانترنت والفضائيات جناحان للثقافات المنحرفة والثقافات الصحيحة في ذات الوقت، فأقول حريٌ بنا أن نستغل هذه الأداة،أي الانترنت لنشر الثقافة، وخاصة الآن هي حالة سلبية بلا شك، وعزوف الناس عن القراءة الكتابية،-على كل حال ما وقع وقع- الآن إقبال الناس على الانترنت إقبال كبير، لا أدري بالنسبة إلى الإحصائيات العالمية كم من البشر يتعاملون مع الانترنت،ولكني أعتقد أن النسبة عالية جداً، فالمناسب للإخوة المتصدّين للعمل الثقافي الديني أن يستغلوا هذا المورد.

    ما هي السبل الأفضل لنشر علوم أهل البيت عليهم السلام؟

    ينبغي أن نعمل على خطين، أولهما الخط التخصصي، فمن المناسب أن البعض يتخصص في الترويج بحقل من هذه الحقول، وهذا يعني أن هناك جماعة تركّز على الجانب التوحيدي مثلاً، ونحن ركزنا من خلال مثال، وهذا المثال من خلال فضائية المعارف طلبنا من سماحة السيد كمال الحيدري أن يركّز على الجانب التوحيدي في نهج البلاغة؛ بإعتبار أن البعض قد يظن أن الجانب الولائي هو الطاغي على فكر الموالين، فركزنا على الجانب التوحيدي، وعلى أي حال ينبغي الجمع بين الجانب التخصصي والجانب العمومي، أنا اعتقد أن العباس(عليه السلام) من المظلومين من بين الشهداء، لأن أسمه إقترن بالكفالة والبطولة، العباس (عليه السلام) هو الكفيل وهو شعاركم دائماً وأبدا، فهو بطل العلقمي وكفالة العائلة المباركة، وكونه كان بطلاً حين القتال والنزال،فقد أهُمل الشق الثالث ، وهو أن العباس (عليه السلام) فكر ومنهج، وهناك قصة طريفة في هذا المجال،ان البعض كان ينظر إلى العباس (عليه السلام) من زوايا غير ثقافية، ولكن الآن في عالم الرؤيا يقولون هكذا أفهم العباس (عليه السلام) صاحبه بأنه خريج ثلاث مدارس،فهو خريج مدرسة أبيه أمير المؤمنين(عليه السلام)،ومدرسة الإمام الحسن(عليه السلام)، وتربية الإمام الحسين (عليه السلام)، تصوّر إنساناً تجتمع عليه ثلاث قنوات للتربية من أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، القضية قضية مهمة وهي أن نبرز الجانب الثقافي.

    وهنا كلمة أخيرة أقولها بالمناسبة أنه بعض مقامات أهل البيت (عليهم السلام) أي أهل البيت غير المعصومين،حيث أن لدينا ثلاث شخصيات مهمة ملحقة بأهل البيت؛ أولهم العباس (عليه السلام)، ثم السيدة زينب (عليه السلام)، ثم فاطمة بنت موسى بن جعفر(عليه السلام)، ثلاث شخصيات وردت في حقهم روايات كثيرة، وهم من غير المعصومين، أقول ان المعصومين (عليهم السلام) في جملة واحدة يلخصون كتباً في فضل الشخصية المعنية، مثلاً كلام الإمام الجواد (عليه السلام) بالنسبة إلى عمته فاطمة بنت موسى بن جعفر (من زار قبر عمتي بقم فله الجنة) أقول بالنسبة إلى العباس (عليه السلام) صحيح إن أبي الفضل العباس (عليه السلام) لم يترك لنا كمّاً وافراً من الروايات مثلاً، أو نصوصاً كثيرةً كباقي المعصومين(عليه السلام) ولكن كلام المعصوم نقش على قبره: (لقد أبلى والله بلاء حسناً، وأن له منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء) هذا يعني ان هذه الكلمة تكشف لنا بعداً عميقاً من الجهات الفكرية والرسالية والعلمية والعملية لهذا العبد الصالح.

    في غير العمل الديني القضايا منوطة بأسبابها المادية،أي أن الإنسان يدرس الهندسة والطب لغرض دنيوي بحت، الإنسان يدرس ليتميز في عمله، والتوفيقات غير مرهونة بالنوايا في عوالم غير الدين، ولهذا نرى كبار المخترعين والمكتشفين البعض منهم من أسوأ خلق الله، كمن صنع القنبلة الذرية لقتل الأبرياء، لكن في العمل الديني القضية ليست منوطة بالجهد فقط، فلابد من النية الصالحة، لأن الأمر يصب في خانة الشريعة، والمخدوم هو رب العالمين وأولياؤه من بعده، ورب العالمين أدرى بالنوايا، لذا أخلِص العمل فأن الناظر بصير، فعليه نصيحتي لكل من يعمل في حقل الدين والإعلام والثقافة والفقاهة أن يخلص العمل لله عز وجل، ولهذا رأينا مشاريع قامت وبادت, بدأت ولم تستمر، لأن النوايا غير طيبة.

    هل أصبحت الغاية تحتاج منا أن نطرق كل زوايا الحياة؟

    أولاً القاعدة العامة التي ورثناها من أساتذتنا في الحوزات أن لا حياء في الدين، هذه قاعدة القرآن الكريم حيث ذكر أدق التفاصيل في هذا المجال، ومنها قوله تعالىSadفلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً) والحال إن هذه العبارة تعني بكل هذه المعاني، فعليه أرجع وأقول أن طرح هذه الموضوعات في إطارها الشرعي المناسب المهذب من الضرورات، ومع الأسف تحرج البعض أو حياء البعض من طرح هذه الموضوعات؛ فوّت على بعض البالغين معرفة علامات التكليف، فقد تفوت عليه سنوات من العبادات لجهله بجزئيات هذه الأمور، وطبعاً أحكام النساء عندنا من أوسع الأبواب، وكما معروف في الحوزات العلمية بحث الدماء من أصعب الأبحاث الفقهية وأدقها،إذن الشريعة ومالها من موضوعات تحثّنا على طرح هذه الموضوعات بكل جرأة، ولكن بكل عفّة، أي لابُد من الجمع بين الجرأة، في وبين العفة في أسلوب الطرح.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:35 am